الجمعة، 20 مايو 2011

باطيستيات الجزء الرابع





شديت رسالة يا عب باجي
من كَفر " اللي مش لاجي "
و جلت اروح احسن ما اجي
و يجول كلامك ماوصلشي

طفحت مجارينا و فاضت
و طلعنا و جارينا و عادت
كفوفنا على بعض تخابط
و طهجنا و لا حد سمعشي

ووجفنا على باب الدوار
و العمدة نايم ليل و نهار
و هات يا ضحك و هات يا هزار
و فشته ما بتشبعشي

و ندهت أنا يا سيدنا العمدة
الكَفر غارج م اليوم ده
يا تعلمونا العوم ده
يا نغوص لتحت ما نطلعشي

يا عمنا يا ناكس راسنا
ما ترد على كَفرى و ناسنا
شديت مراسيل و كناسنا
عليك جوامع منافعشي


يا لابِد انت يا مسهتن
الكفر جرّب يتجنن
و شحتنا و جالولنا يحنن
ما تروح هناك و مترجعشي


يا كاسر الفاس و الساجية
يا حاصد الحصة الباجية
يا زججنا عالسكة الشاجية
مفروض علينا ما نتعبشي


يا فاضحنا فالخطبة وصايا
يا شيخنا يا جالب الأية
يا بنيلنا للصفرة " سرايا"
يا مفبركاتي ما تجمعشي


يا شيخ بلدنا و الغُفرا
يا مأمنين حول السُفرة
يا مرمين غيركو ف حُفرة
مع اللي رافض ماتبعشي

يا مسندينك للدكة
واخدين بايدك ف السكة
يا خواجة و لابسلي يا جكتة
للشيبة صبغ ما يوجعشي


يا كبيرنا يا كاتم صوتنا
يا فاجرنا يا واكل قوتنا
ف يوم جريب راح هتفوتنا
و عليك عنينا ما تدمعشي


يا حبيبنا يا دايم عزك
يا منجلاتي كتر وزك
و اياك شيطانك ده يوزك
عالشر لا مايُحكمشي


باطيستيات الجزء التالت





سألو أمير المؤمنين
ليه الخوف ف قلبه بيقشر
خايف لا دابة ناس مساكين
و هيّ ماشية تتعثر
يسألنى ربي يوم الدين
ليه الطريق كان متكسر

و ناس ف قصر تربي كروش
و على الشعوب تصحى تفَشر
و شغل حاوي و حلق حوش
مفضوح ماضيها و متنشر
و شعب دون الناس معهوش
و شاف كتير ماشي.. مكشّر


فريت تاريخ عيلتنا
ملقتش إلا التباته
يبروا فارق يا خيبته
و يطردوه بشماته
فقضاءون عالإقطاعن
فاشتراكيتون فشحاتة
فخلافون عالمنصبي
فقتلون بإستماته
في عيلتنا تلات عصور
حكموها بالغتاته
بصيت على كل عصرن
فدعيتو على التلاتة

منك لله يا عمي
يا زعيم الانسحاب
يا محارب عضب عني
يا بايعنى باغتصاب
يا واخدني كعب داير
من نكسة للهباب
لعلام مدفوع مجان
بكلام ممنوع يتجاب


منك لله يا فندي
يا سارق ف الحساب
يا عاملي فيها غاندي
و جيفارا الانقلاب
يا ابو نصر عالأفا
يا سلام على الكتاب
و سلامي لكامب عامر
و لجايزة الخراب

منك لله يا سيدنا
يا مسففنا التراب
وعلامة صح ايدنا
بنزاهة انتخاب
فدخلها الدنيا خربت
كما صحرا و ليها باب


منك لله يا حــالى
يا جايبلي اكتئاب
بعلامة صح جالي
واخد كشف الغياب
ليه اخترت الانتظام
مالها تجارة انتســــاب؟

باطيستيات الجزء التاني



كل سيد..
له ألف عبد سيّده
وكل جاحد
له ألف خايف جحّده
و كل ظالم
له ألف خامن أيّده
و كل كذب
له ألف ساكت أكّده


و كل سلطان ..
له ألف مذلول سلطنه
و كل صارخ
له ألف ودن طنطنو
و كل فرعون
له ألف خارس فرعنه
و لكل فاسد
له الف حارس لعّنه

يا منيماتى الحق مالك..
الظلم غرق ارضنا
يا مصحياتى الصدق جالك
صوت العويل من عندنا
يا مسحراتى الذل صاحي
نازل بكُفر على جراحى
باللى ميرضيش ربنا
يكفى زمان جالنا استيراد
دلوقتى من صنع البلاد
طلع اللى جابو من هنا






وطنى .. و الفكر الجديد
هو شعار المرحلة
يعنى نحتكر الحديد
وإن جبت سيخ دى المرجلة
مصلحتك أنت أولا
لو كنت خايف عالولة
صوتك أهم و لا المدام
يرضيك تسيبها أرملة
يرضيك يخدها حد غيرنا
دى تبقى سرقة و مهذلة


لو كنت علمى علوم هتفهم
إن الوراثة دى مسأله
و الهندسة تشهد بذلك
لو كانوا سألو المنقلة
لو كنت أدبى تعرف تاريخ
ولى عهد المغسلة
واللى رفض يديله صوته
كانت نهايته المقصلة
ولو كنت مش بتاع علام
نديك شهادة الإعــــلام
و نقول جاوبت الاسئلة

و تبقى عضو البرلمان
تسهر على حمد النظام
و هدية منا ميكرفون
غاية ما كل الناس تنام
و ورقة صفرة و عامود محندق
و كام مقاله ف الاهرام
لا تكون سياسي و لا افتكاسى
و اهم شئ كتر الكلام

يا من حصلتم عالجنسية
و قالو عنــــكو المواطنين
قبل انتخابهم بالحنية
يخدوا صواتكو يا مصوّتين
و النسبة بتعدي المية
و معاها خط الشحاتين
و مدرسين للحرامية
بسرق فكر الغلبانين
غير رشاوى المحسوبية
و النصب على عين التخين
و انتخابنا مهلبية
بيخدوا صوت الميتين
و بلاوى سودة .. كتير عليا
يا عمي نجم روحت فيــــن

باطيستيات الجزء الاول


الاسم مش إنسان
و الحالة مش و لابد
و المهنة مش مكفولة
و حكومتى مش بتصد
و السن مش معروف
و السمعة مش بتسد
و الدين ف ده لله
و وطنى مش بيرد

اعرف مليون منافس
لحجز حتة ف الفضا
و خناقة دايرة على اسم دايرة
و لا شوبير و مرتضى
أنا زيكم أنا منكم
أنا برضه مش لاقى اللضا
ادونى صوتكم لجل عافيتكم
ما تبقى اقوى ماللى مضى
و لما يبقى كرسيه ف جيبه
لا يبانله صوت و لا صدى

و الضلمة غطت عالسواد
و الكهربا هجت يا سيدنا
و الانجازات و الاحداثات
و خصخصات لعبة ف ايدنا
و الممنوعات و المضروبات
يا افلاطون الحُكم زدنا
قول كلام منفهموش
و حط خطة تغيير نشيدنا
هى بلادى و لا بلادكو
و كلام كبير مبقاش يفيدنا
و تحية للى ف الثورة فجر
و تحية للى خارب بلدنا
يا افلاطون الحُكم ارحل
و غلاوة ابنك "حلاوة" سيبنا

و الكيف ده مزاج
علشان متقولش كيف
تطلع ف برج عاج
لو نايم عالرصيف
و تقول الله يا دنيا
انا جدع
و انت الضعيف
و تشوف الدنيا حلوة
لو حتى تكون كفيف
و ما دام مدمن مزاج
فتبرشم الرغيف

و الكيف خلاص مدعم
مابقاش الكيف مناولة
لو شالوا الدعم عنه
تبقى اخر مزاولة
خلينا نقتل عقولنا
و نبيع الصوت مقاولة
و نصدق اشتغالة
تغيير يمكن محاولة
مباقتش خلاص بلدنا
و العزبة مباقتش دولة

و الظاهر ماللى ظاهر
ف كلام السكرانين
إن الحياة بتحلى
والعلبة فيها مين
و اللى ضد الحق حقه
ينفتحله الكمين
و اللى غُلبه عالحق زقه
يتعمله ألف محضر
يبقى كله سين و سين

لما نغسل المخوخ
لما تبدأ بالسفارة
ثم يبقى غاز مدعم
ثم ركن فى اى حارة
ثم أودة عالقنال
ثم شقة عالمحارة
ثم شركة بدون مجال
ثم مصنع للشرارة
ثم ولاعة صاروخ
ثم طاخ و طوخ و غارة
ثم نجمع الشباب
اللى خد من بلده ياما
لجل ما نرد اللى راح
ترجع الارض بسلامة
ثم حرب الاكتئاب
ثم نزف للشئامة
ثم نكسة و قصة فكسة
ثم سلم الزعامة
ثم ضحك على الدقون
و السلام عنقود زيتون
يخنقوا بيه الحمامة
ينخروا تانى النفوخ
و اللى نزل الستارة
برضه شعب كان حكيم
قبل ما يحشو السوجارة

و فيما بعد السوجارة
تسمع احلى استشارة
و الفتى بالألوان
و الفهم بالقطارة
و الكل حكيم زمانه
و يتاجر ف الشطارة
هو و بس اللى فاهم
هو ملك البشارة

ابشر يا عم و اسمع
اللى انت متعرفوش
أكمنى واد مدقدق
بعرف اقرى الوشوش
يمكن معيش شهادة
و الخط مفكوهوش
لكن صاحب السعادة
ماقدرش عالوحوش
واللى داق المعسل
يعرف طعم المرار
يسرق متحف يكسل
حتى من الفرار
ايه يعنى ارمى طوبة
جوا أرض الصخـــــــار
لا الطوبة هتنجرح
و لا بيحس الحجـــــار

و الازمة عزمة ناسها
و اتجدد للوزارة
و أكمن صاحبنا طاطا
خلل كيف الخيارة
و مدارى عالبلاوى
و مشارك ف الجزارة
و صاحبنا "حلاوة "عاجبه
بنت الحاجة "سمارة"
و ابوه الحاج "لازق"
جبله الشقة بإشارة
و أخدها منه ورثة
و عشان تشوفها حلوة
و القرعة تكون بأُصة
فا بص عليها بصة
فيما بعد السوجارة

أنا كدة

 
 
 
انا اللى ببنى من الخيال
كوكب بحلم تجددى
و انا اللى رحت للمحال
بالرغم من تأكدى
إني مش قدوة و مثال
و نسجت كذب تفردى
بس غلطان اللى قال
العمر خط سير
ملهوش كبير
و ماشى كدة
تصاعدى

العمر ده بيرجع ورا
مش للأمام
و انا اللى بمشى فيه لبكرة
بعد أما انام
و لما برضى انى اصحى
ألقى مفرمة الزحام
ده كل يوم بسم الممازحة
و اسم معسول الكلام
و برضه لسة بقول نكت
و اضحك بجد على اللى قال
العمر خط سير
ملهوش كبير
و ماشى كدة تصاعدى

يمكن يكون ده
كلام سليم
و قاعدة عامة
لكن الغشيم
مسمعش عن المصرى يوم فى اى لمة
اسمع يا عم
قصر الكلام المستقيم
انا مصرى راضى تناقضى
يمكن يكون سبب الحياه
و هو سر تواجدى

انا اللى بنيت المصانع
وانا اللى خصصت الحاجات
و انا اللى بنيت الجوامع
و انا اللى فاتح كباريهات
و انا اللى بطلع قوافل
و طيارات و مساعدات
و انا اللى بستنى المعونة
لجل ما سد المديونات

و انا اللى بحب هيفا وهبى
و انا اللى بعمل اعتصام
و انا اللى بنشل اتوبيسات
و انا اللى فى رمضانه صام
و انا اللى بسمع العنب
و انا اللى بحب العندليب
و بقول الله على العجب
و الكل اقوله يا سلاااااام
و انا اللى حربت الاجنبى
ثم بعت بالحزام
و انا اللى بنتج مسلسلات
و انا اللى قلت لأ حرام
و انا اللى بطبع منشورات
و انا اللى مانع الكلام
و انا معارض كل شئ
و انا خدام للنظام
و انا اللى رضيت إنى اتوجع
مؤمن لسادس مرة يتلدع
من تعبانه الكوبرى السام
و انا اللى ميت بعد أما مات
نفذوا حكم الاعدام


و مادام انتى ماشي حالك بالمعاكس
ايه يعنى لما تحتجينى اروح اعاكس!!
ايه يعنى لما احبك يوم بعدين اكرهك
و ابقى طيب يوم أمير
و ابقى المشاكس

ما تسبينى
و لا ده مطلب عيال
و فيها ايه لما ابقى واحد زيكم
طهقان فى عيشتى
و ابقى راضى بأى حال
و فيها ايه لما ابقى فاقد الامل
فرحان بخيبتى
و ابكى اوى عالانحلال
وفيها ايه؟
يعنى هو ده بمزاجى
لا انا اللى اخترت ابقى مصرى
و لا اخترت ابقى ازدواجى

مش مستحيل




مش مستحيل...
إن بيت العنكبوت
اللى مبنى من خيوط
يقوى على عش النسور..
مش مستحيل .....

مش مستحيل
إن بحر يصيح يفور
بركان غضب قرفان غيور
يشل موجُه طوب و سور
مش مستحيل ...

مش مستحيل...
لو تكون اخرس بصوت
يعنى تصرخ م التابوت
غريق تقول الآه ف ضيق
ف بحر كاره الفجور
مش مستحيل..

.مش مستحيل..
إنك تكون كلامنجى ساكت
ووهبت روحك للسكوت
تخرب الدنيا و إياكش تولع
لو صخرة ثارت.. ما تثور
مش مستحيل...

مش مستحيل..
إنك تعيش على شمعدان
و الضلمة تبلع الالوان
و شمس طالعة فى جزء تاني
ف قلب كون غاوى يدور
مش مستحيل...


مش مستحيل ..
إنك تكون سلاح مكسور جناح
أو اراجوز مليان جراح
أو اسم فاعل للنجاح
أو كهف لكن مليان بنور
مش مستحيل....

مش مستحيل
إنك فى يوم تلقى ريح
تقلع جبال و تزيح رمال
و تجيب بيوت فوق الجسور
مش مستحيل...

المستحيل..
إنك تعيش عالمستحيل
إنسان بديل
خرمان ذليل
مش فارقة حلمك يتسرق
مش فارقة حبك يتحرق
و كل همك عالورق
لأنه بس هو الدليل
إنك لازلت موجود و حى
لساك بتُرزق م الجليل
مش مستحيل

...

المستحيل...

إنك تعيش عالمستحيل..
بتداوى ميت مات جريح
و اتبناله مقام ضريح
مفروش بورد
مرشوش عطور...
ده المستحيل

المستحيل...
لو تنكسر مالمستحيل
تبقى مش واحد بجد
تبقى مش واحد صحيح
تبقى صفر فوقيه كسور
تبقى أنت المستحيل



في مستهل قصيدتي
..ماذا اقول حبيبتي ؟
..تلك الكلمات لا تكفيني
..و هذا الوصف لا يرضيني
كل الحروف استسلمت ..
في وصف اسم جميلتي ..

أيا علْم الكلام .. اي الكلمات اضعت؟
قد كان عليك ان تنصفها .. إذ لها كلمات وضعت
وخصصت باسمها ابجدية .. و من اجلها حروفٌ صنعت
..أيا علم الكلام .. انتظر انصافك
..أتلك يقال فيها كلامك؟
فلو قلت مهما قلت ...
و مهما كان ما ابدعت ..
..ناقصةٌ كل المعاني
في عينها ينعقد لساني
قد هممت لوصفها ...
فقد عجزت و قد رجعت


حبيبتي.. و حتى الكلام الجديد استلم ..
سأقول ما ارتضيت من كلم ..
اذا هلّ على الدنيا سناها
ترى الشموس و الاقمار تنظلم ...
و إذا لمس العالم عبير ضحكاها
ترى صوت الموسيقة ينكتم ..
و إذا عرفت الارض غيب ممشاها
لأنتظرها من الجماد من علم
و حروب عالمية ستقوم من اجلها
فمن احتمى في قلبها فقد سلم


..أتعلمون أن للسماء عيون ؟
..أتعلمون أن للقمر جفون ؟
..أتعلمون أن بالبحر موج حنون ؟
..أتعلمون.. متى في الحياة أكون ؟
حين بين ذراعي أُسكنها
فيملؤني قلبي بالجنون..


و هذا العشق ما احلاه ..
..و نلهث خلفه في ممشاه
..صفوف تركض في لهفة
...و صفوف تسلك منحانياه
و أناس يعجبها ما بدى..
..و أناس تغرق في ثناياه
..و إذا كان العشق إمام الورى
..قد صرت في عشقك ...إمام العشق
..إن جمعتنا يوما صلاه

حواء




أتت إلى تلك الحياة ....

كائنات....

تعطى للحياة حياتها....


و لولا أن آتت الحياة..

مخلوقات....

ما علمنا يوما جمالها...


هى من سعد الحصى بسيرها..

و يهوى الفؤاد أسرها...

واشتاق السحاب ان تطير

كى يلامس شعرها ...

قد تكون كوكب احتواءٍ...

أو مجرة ارتواءٍ...

قد عشق أدم ضمها..

هى من أتت رقيقة ...

و طعم الحياة على راحتيها...

و سيول عشقٍ قد جرت ..

تنسال خجلا على شفاتيها...



هى من تحب ان تكون جميلةً...

و أنا اراها جميلةً بما لديها...

لها صوتٌ جميل .. لها قلبٌ جميل

أخُلق الجمال من أجلها؟...

أم خلقت كى يكون إليها ؟...

أشهد إنكِ أنتى الأحن ..

ذات الطبيعة الساحرة..

و بدونك العالم يجن..

او يبقى ذكرى نادرة ..

أشهد إنكِ أذكى من كل الرجال...

تملكين من أردتى و من أرادك تملكين ..

و أشهد إنكِ قد علمتى جميع اسرارنا ...

و لا زلتِ أنتى فى غيبنا اللغز المبين...


فيكى جمالٌ مفرطٌ من داخلك...

قد انهمر من الفؤاد حتى ظهر...

و لولا إنى قد لمست أناملك..

ما رغبت أن تكونى مثل البشر...

و ما جئتى لمعشرنا هديةً..

بل جئتى لنا كما البشارة...

قد ظهرتِ أخر مخلوقةٍ..

كنجمةٍ...

..قبل إسدال الستارة..


فتمردى..فى الاسر تبقين خالدةً...

و لتقولى إن ذاك هو اختيارى..

فلتكونى حقا كما أراكى ...

أسمى رمزاً فى اشعارى...



فلتثورى يا حواء على من أبى..

أن تعيشى كريمة الذكر الودود..

و لا تبكى ضعفا ...

يكفيكى فخرا إنكى ..

أرق من أتى للوجود..

أدم



كلماتٌ ....
لا تكفى كقطرة تصفُ بحرا
ملاكٌ.......
قد ملأت الكون بجمالها سحرا
فى صوتها...
اجد العالم متسعا بعد أن كان جحرا...
نورٌ ...
تعجز العين عن رؤيته..
قد عمَّ الكونَ فجرا و سَحرا..

كم تمنيت...
ان ينتهى الوجود...
فتبقى هى و ابقى معها للأزل...

كم تمنيت..
للعدلِ أن يسود...
فيكون كوناً عادلاً و نغادر تلك المنعزل...

كم تمنيت...
أن أعود أدما و تكون حواءي..
فتكون هى كل ابنائى...
فلا عَوَز من بعدها للولد

كم ندمت...
على الأكل من الشجرةِ...
لكنت خلدت معها...
فى الجنةِ إلى الأبد...


تقتلنى كل يومٍ كلماً...
و أزيد فى قتلها حبا...
و تطعن عشقى فى مهده..
و تقطع أوصاله إربا...

و تنثر اشلائى للريحِِ...
فيذهب مشرقى غربا...
و ابحث عن بقايايا...
و أسلك للفؤاد دربا...

و يزيد تشبثى بحُبها...
و لو خضت لها حربا...
فإن لم تكن معى بجسدها...
فقد اغتنمت منها ..
قلبا..

ملهمتي

اشتقت لها فرسمتها
جميلةً تسبح فى عبير الأنهار
و تداعب الطيور بسماتها
تتخاطف الزهور منها الاعطار
و كأنها كنز الوجود للبشر
و المخلوقات جميعها
من جمالها تحتار

ملهمتى ملاكٌ او جنيةٌ
فهى تفيض بالاسرار
يا ليتنى كنت شاعرا
فوصفها يجملُ الاشعار
و لا يزيد من جمالها شعرا
و لا تحتاج تغزلَ الشعار


اجلس معها ساعاتٍ
انظر لها اياما
اسمع لها ضحكاتٍ
فتُغير الأحلاما
إن سكتت فتحدثى
لا تتوقفين كلاما
و إن تكلمت لا اسمعها
فالعين تخطف جوارحى
و العين تعشق الاصماما



فجعلتها تبسمت
و على شفايا بسمتى
مرت يداى على شعرها
غفلت و ضمت لمستى
و تبسمت فى نومها
فنفخت فيها همستى
و كالملاك ضمت جناحيها
و حضنت يديها وردتى
و قد همست و تسمعينى
ها انتى نمتى حلوتى
فلتصبحين كى اصبح
فمنكى الصباح حبيبتى
غدا سأكمل ألوانكى
فأنا احبك .... رسمتى

حفل الحب



و انتشرت فى القصر المعازف

و امتلأ الحفل بالبشر

و وُلِدَ فى الناس انسجامٌ

و تأهب الكلُ للسهر

و كأن الشوق لم يروه من قبل

او عاد الان من السفر

الكل قد بدأ يحبُ

و عبير الحب فى الهواءِ

قد انتشر

.....


و فى حفل الحب امرأةٌ

و طفلُها العاشقُ للجنون

إن هدأت عاصفةٌ لا يهدأ

و لا يعرف معنى السكون

تجرى خلفه وسط المحبين

و يجرى و يختبئ من العيون

هذة تحدثها فلا تهتم

و كل الهم للصبى المجنون

ويختبئ خلف تمثالا فتبتسم

و تهز ضحكاته نهايات الكون

لو سمع ضحكاته الحزن يوما

لأحب الضحك من الشجون

و هى..

قد اتت الحفل من أجله

كى يمرح فى القصر المكنون

.....

و تأتى نحوه فيهرب منها

و يقول : أمى أ ترينى انا هنا؟

إن استطعتى فلتمسكى بى

و دعى هذة الأعمدة فاصلا بيننا

او دعينا نلعب الأوراق

فلتفرقى تلك الأوراق

كأننا نلعب ...كأننا

و كبر هذا الصبى الشقى

ويذكر ما فعل سنةً بعد سنة

حتى صار الطفل شابا

و مازال حتى الان مؤمنا

لن يصبر عليّ أحدا مثل أمى

فهذا الطفل الشقى هو ...أنا

علمتني أسيرتي

 
 
عصفورتى كانت تبكى

و لا اعلم سر بكائها

اسهر دوما على راحتها

و لا أرضى شقاءها

قد حققت لها كل ما تمنيته

نقيت مائها

أحضرت غذاءها

و ظننت منى غباءا

إن هذا حلمها

ولغيرتى إرضاءا

حبستها فى قفصها

............

و يوم دخلت قفصا مثلها

عرفت لما كانت دوماً تأن

فليست الحياة ماءا و مالا

فباتت للحريةِ دوماً تحن

قد خلقنا الله كراما

احرارا أنساً و جن

فحريتى خلقت معى .. ملكى أنا

و ليس منةً من أحد... كى يمن

و الفنون تعلمك الانطلاق

و فاقدها فاقد كل فن

و الفن جنونٌ مرسلٌ

لمن أراد أن يجن

........

و يوم نلت حريتى

ذهبت أبكى لأسيرتى

ملقى القفص وجدته

قد دمسه الظلام دمس

و من الظلام لا أراها

و قد سمعت لصوت همس

قد هزنى من داخلى متلهفاً

و هاتفاً للقلب مس

احببتنى فريدةٌ.. جوهرةٌ

قد صنتها من أى لمس

كم عانيت داخل قفصك

و كم اشتقت لنور الشمس

و اليوم نلت حريتك

وشعرت بما كنت احس

و لتعلم...

إن الحرية لا تُعطى منةً

فقد رحلت منذ الأمس

وجدت سرا



لاحت من بعيد ملاكٌ

و فى خطواتها تتهادى

و كل ما لمسته او رأته

قد شعر تغمره السعادة

حوريةٌ... قد عانقها فستانا أحمر

و ألتف الماس حول جيدها قلادة

و عبيرٌ يخرج من بين شعورها

تتلاحق عليه أزهارٌ تتنادى

و النبت الصغير لكى يراها


اخذت اعناقه تتمادى

و النظر نعمة فى الوجوه و رؤيتها

قد زادت نعمة الأبصار إفادة

و اللمس كان محرما عليها


فالنور يحرق من أراد زيادة

......

أينما ذهبت جذبت اعيننا

و أكتفيت بما ارسمه من بسمات

و الحلم زاد تحققا و فضولا

وعينى تخفى بداخلها تساؤلات

فكل شيئا يلتف حولها

و يزيد جمالها الجبال ثبات

و أمواج البحار تنعم ثورتها

و يهدأ علوها فى تلك اللحظات

و من يراها يصيبه الجمود

ويميل الفؤاد على النغمات

و باحثا عنها قد صرت

دون باقى الكائنات

.....

الكون كله قد أحبها

و فاز قلبى بتلك الحورية

قد أحبتنى لما أقوله عنها

و غيرى قدم لها اتلالا ذهبية

و اشترت شعرى بحبها

وقدمت الغرام لى هدية

كلمات قد جذبتها نحوى

وعاهدتها على مشاعرٍ أبدية

و فى جمالها وجدت سرا

سيغير مجرى البشرية

تفاحة سقطت دهشةً

لما رأت تلك الصبية

عذرا نيوتن فمن احب

هى سر الجاذبيـــة

من؟



رأيتها تجلس وحدها...
فى ظل ضوء شارق...
وحيدة وسط الازهار...
ذات العبير السارق...
و ظلت تتحسس الفراشات...
على اخشاب شجر الدارق...
و كل هذا و هى جالسة..
و لمكانها لا تفارق...
اخشى نظرتها الثاقبة...
حادة تنظر كالسهم الخارق....
فما تتأمله ..تشبعه نظرا...
وتجذب الابصار كما البوارق....
و تمنيت ان تنظر لى .. أو لا تنظر...
فكم من ريح سير ...
باتت مغرقة الزوارق...
......
وجلست اراقبها و انتظر...
لو سنحت شبه فرصة لحدثتها..
وهى جالسة سقطت من يدها وردتها..
و جثوت على ركبتيها تبحث عنها..
و الظل قد عم المكان كله ...
أخذت تبحث بعيدا و هى قريبة منها...
ها قد جاءت إلىّ فرصة لا تعوض ...
فذهبت و جثوت على ركبتى مثلها ..
عذرا عما تبحثين ؟ ..
عفوا إلام تنظرين ؟..
فما أهتمت لما أقول و كأنى ما سألتها؟..
و قالت لى و هى منشغلة و لا تنظر إلىّ..
سقطت منى وردة كنت احبها ..
و قد جئت بها إلى هنا ..
و لا اريد ان أغادر بدونها...
فقد صنعت لى خير صنيعا
فضلاً أن وجدتها ..
فأخبرنى ماذا رأيت ..
ها هل رأيتها؟...
.......

لما سألتنى...
ما عرفت ماذا اقول..
و ما علمت ما جرى ؟...
و قلت اقوالا لا تقال..
و الخجل تاه و ما درى...
قلت أرى ملاكا ..
قد جاء نعمة ً للورى ...
أرى بدرا يجثو بجانبى ...
و وقف عندى و ما سرى...
أرى حباً قد جاءنى من نظرة...
فى القلب كان يُحترى ...
أرى هدوء الملائكة..
و أحاطته هالةً منورة ...
أرى نظرة عاتية لا تحيد..
فيها شموخ القسورة ...
أرى بسمة قد اينعت ...
و باقات ورد مُزهّرة ...
أرى براءة الابرار ...
و أنفاس خجلٍ مُعطّرة ...
أرى حُسنا أجتمع عليه..
أهل المدائن و القرى..
أرى عجبا من خلق الله...
على وجهى بان و اعترى...
أرى جمالا لا يضاهى...
بكنوز الارضِ لا يُشترى...
فقاطعتنى لامسة.......
لملامحى متحسسة .....
- من يقول ذا الكلام ؟..
يا ليتنى كنت أرى...