الاثنين، 20 يونيو 2011

تدوينتي ضد التحرش الجنسي : انا مش عبد الفتاح القصري ..انا احمد زكي


فيه حاجات في مصر الناس فاكراها من اساسيات الحياة و من كماليات المراهقة ومن مراحل فترة الشباب .. يعني لو قلت لواحد أنا عمري ما شربت سجاير ولا كوكو الضعيف و لا حتى أمريكاني احمر .. مش هيصدقك .. و لازم تتقمص دور عبد المنعم حافظ " نعناعة" في فيلم صباحو كدب و تبدأ في القسم بكل ايمانات المؤمنين إنك فعلا معملتش كدة .. و يبدأ نعناعة يحلف للناس انه فعلا مش بتاع الحاجات دي .. و عزة جلالة الله..اقسم بالله العظيم و حياة ربنا و الله العظيم تلاتة انا عمري ما مشيت مخالف و لا كسرت اشارة مرور و لا ركنت في مكان صف تاني ! وحياة ربنا و يا رب لو بكذب انفجر انا عمري ما شربت سجاير ولا سادة ولا محشية افغاني و لا شربت حاجة اصفرة ولا اخضرة  ولا احمرة إلا لو عصير فراولة فريش ولا اتفرجت على افلام بورنو غير افلام ايناس الدغيدي .. ولا عمري اخدت رشوة على انها إكرامية  و رزق ربنا بعته ولا عمري غشيت في شغلي وروحت الصبح نمت على المكتب و لا زوغت من الشغل عشان أروّح بدري ! اه والله لأ و ايه كمان .. تصدق و تؤمن بالله أنا عمري ما اتحرشت ! اه  ولا حاولت اخون مراتي مع السكرتيرة بتاعتي " مسلسل الساعة خمسة وربع على القناة التانية " و لا فكرت اتحرش بـالشغالة اللي عندنا في البيت بعد ما مراتي بتروح شغلها الصبح " مسلسل الساعة تمانية  على القناة الاولى "  و حياة امي يا عم و شرف جوز خالتي ولا يا رب يطلع تنين من الارض دلوقتي يبلعني .. أنا عمري ما عاكست واحدة ولا بصبصت ولا الحاجات دي!  لا بس فعلا انا بجد عمري ما عاكست ! و مش بشتغلك صدقني .. لأن عندي اسبابي الشخصية بغض النظر عن إنها عيب أو حرام ! اولا انا مش بعاكس عشان بحس انها رخامة يعني ! و انا مالي باللي ماشية في الشارع دي ! اعرفها منين ولا تعرفني منين عشان أوجهلها كلام ! واحدة و نازلة لهدف معين رايحاله ! ارخم ليه و استظرف ليه عليها! و افرض احرجتني ! ده انا ممكن اقتلها ! انا كدة يا عم كرامتي في مناخيري .. يعني ابقى نازل في أمان الله ..ألبس إعدام ..طيب و على ايه ما الطيب أحسن ..  ثانيا واحدة بنت .. ليه تحسسها بالقلق او الخوف من الشارع .. ما هو ده اسمه ارهاب .. افرض بتعليقك الظريف .. افتكرت انك عايز تعمل فيها حاجة ولا اي نيلة .. ليه من الاساس ! هتستفاد ايه يا اهبل .. بدل ما تخلي البنت " اللي هي المفروض الكائن الرقيق الضعيف جسمانيا " تمشي في أمان و تنزل في اي وقت لو مضطرة تجيب حاجة في وقت متأخر .. لأ ! بالعكس بتزيدها خوف و ضعف و تخليها لو هتموت متنزلش لوحدها متأخر لحسن حد يعملها حاجة ! هل ده احساس بيشعرك بالرجولة؟

بتفكر في ايه يا دغف؟ لو اتحرشت بواحدة سببتلها انهيار عصبي و عقدة نفسية طول حياتها ..هتحس انك راجل؟





الطفل عامل زي العجينة اللي لسه بتتشكل ..لما بيشوف شئ بيترسخ في دماغه و في عقله الباطن و بتفضل عنده في خلفيته و في ذاكرته ! لما كل طفل بينزل الشارع كان بيشوف اللي بيعاكس و اللي بيبصبص و اللي بيتحرش بأيده بقى و اللي بيعك أي عك .. بيبدأ يفهم ان دي حاجات طبيعية و اللي قلت عليه في الاول بيحصل .. بيبدأ يحس ان هو لازم لما يكبر كدة و يطلعله شنب و يبقى شاب .. يعمل كدة لحسن يقوله عليه شاذ ولا حاجة .. و يا ريته شاذ عن الجماعة في إنه مش بيعاكس و كدة .. لأ في دي بالذات هيفتكروا إن شاذ يعني اللي هو بيبقى ... يلا مش مهم ..

بعت نفسك بكام يا ابراهيم؟ .. مقابل ايه يا ابراهيم؟



من الغباء ان احنا نقدم صور التحرش الجنسي و المعاكسات بشكل فكاهي و كوميدي في الافلام القديمة و الجديدة و الاعلانات التجاري و زي اعلانات قناة مولتي تتحدى الهبل  و الاغبى انك تتطلع البنت أو الست بيعجبها كدة.. أهو من باب رفع المعنويات و جبر الخواطرأو هدم المعنويات برضه و كسر الخواطر.. أنا مش هبقى عبد الفتاح القصري اللي كان بيعاكس فاتن حمامة و يقولها يا صفايح الزبدة السايحة يا براميل القشطة النايحة ! يا ارض احفظي ما عليكي .. و لما تعدي زينات صدقي  يقولها يا ارض اخسفي ما عليكي ..


متزعليش يا زوزو ..ركزي مع النابلسي كتاكيتو بني .. هو اللي عارف قيمتك



 لأ أنا ممكن ابقى زي صلاح ..

انت هتتفلحس علينا ولا ايه ؟ احنا اسفين يا صلاااااح



احمد ذكي في فيلم مستر كراتيه .. سايس الجراج اللي دافع عن نادية ..نهلة سلامة اللي شغالة في مكتبة شرايط فيديو  ضد تلات عيال صيع كانوا عايزين يتحرشوا بيها عشان شغلها متأخر ..صحيح صلاح بعد كدة ظبّط نادية .. بس هو كان في الاصل نيته سليمة و عمل كدة عشان هي بنت .. مش بس عشان معجب بيها ..

لا بجد مش كدة و كدة ! حماها عشان هي بنت منطقته و هو الجدع.. ثم ايه الغمزة دي ..انت بتتحرش بمين ياض؟



لو الطفل بطل يشوف مشهد عبد الفتاح القصري و غيره .. و شاف مشهد أحمد ذكي سواء حقيقي في الشارع أو تمثيل في التليفزيون .. في الافلام و المسرحيات .. هيتكون عنده مبدأ هيعيش معاه طول عمره .. و لو مقتنع بالكلام ده .. قول لنفسك دلوقتي تلات مرات .. أنا مش هبقى زي عبد الفتاح القصري .. أنا هبقى زي احمد زكي .. جربت اشوف معنى تحرش لغويا ففتحت المعجم الوجيز مادة ( حرش )  لقيته بيتحرش بالقارئ لفظيا لما يقوله إن معنى يتحرش هو يتعرض له ليهيجه .. يعني خلاص خلص الكلام ملقتوش غير المعني ده .. بس على رأي عبد الفتاح القصري اللي احنا مش هنبقى زيه .. أنا في عرض المجمع اللغوووووووي ...

تحذير : اللي هيعاكس هيبقى عامل كدة ..انا راضي ذمتكم ..ده شكل واحد يتحرش جنسيا بفرخة حتى؟

أنا مش هقولك ترضى حد يتحرش بأمك او بأختك أو بمراتك أو بنتك ؟ سواء تحرش جنسي باللفظ او بالاعتداء عليها جسديا؟ لأن ده سؤال عبيط و اجابته معروفه ! اكيد هتتحمأ أوي و عروقك هتنفر من رقبتك و وشك هيحمّر و هتقولي  لأ انت اتجننت و لا إيه ؟ قال حد يتحرش بأهلي قال .. ده انا كنت سيحت دمه ..!!
طيب يا عم بدل انت حمش كدة ما تحافظ على كل بنات الناس و اعتبرهم فعلا اهلك ! و كل واحد يبدأ بنفسه .. أنا عن نفسي أوعدك إني عمري ما هعاكس أمك و لا اختك ولا مراتك و لا بنتك .. بس لازم يا حلو بقى تردهالي .. لازم انت كمان تحافظ على أهلي .. و نبقى كلنا في البلد دي بجد .. اسرة مع بعضينا ..عايشين في سلام بيكفل لكل واحد و كل واحدة حريتها الشخصية في انها تختار زيّها اللي شايفة إنه مناسب ليها ..عشان نحس فعلا بالتغيير و بقيمة الثورة و عشان البنت متحسش انها قطعة جماد ماشية في الشارع مباحة لإن اي حد يعمل لها اي حاجة او يتحرش بيها بأي شكل كان .. البنت مش مطلوب منها انها تتحبس في الدولاب جوا بيتهم عشان انت مش عايز تتلم و أيدك أو لسانك طوال .. ابدأ بنفسك و خد القرار دلوقتي .. خد القرار حالا و من قلبك و بضمير مش كلام و خلاص و قول ورايا .. عشان خاطر مصر و عشان خاطر الثورة و عشان خاطر اهلي .. و عشان خاطر كل بنات مصر و عشان أنا محترم و عايز اتغير .. أنا مش هعاكس و لا هتحرش بأي واحدة جنسيا .. كمان عشان خاطر سمعة مصر .. و سمعة شباب مصر يا جدعان .. العالم يقول علينا ايه .. محرومين ..  و على نهج حمادة هلال اختم تدوينتي ..كلنا هنتفق في يوم التدوين ضد التحرش الجنسي  ان احنا ضد التحرش الجنسي عشان خاطر مصر و عشان ميجيش يوم نسمع فيه حد بيقول على مصر .. دي مبقتش بلد يا درويش ! دي بقيت اتوبيس يا درويش ...انا معايا ولايا يا درويش

انا قلت اللي عندي و رضيت ضميري و مش عايز حد يزعل مني .. سونة اجدع ناس





سلام ..



الخميس، 16 يونيو 2011

تدوينة ضد قانون منع التظاهر و الاعتصام : المفروض في مصر عند المكوجي


قالك ايه قالك أه .. قالك كل شئ يمر في مصر يتمصر حتى الطبيعة عندها تتمصر .. قالك احنا الريادة و لينا الاسبقية في كل شئ   .. ما هي مصر ام الدنيا يا عم .. احنا اللي بنينا الاهرامات و مش واحد ولا اتنين لأ تلاتة ده غير الصغيرين اللي لسه بيلاقوا فيهم لغاية دلوقتي ؟ و ده ليه ؟ عشان بتوع الاثار عندنا قلبهم ابيض و بتاع ربنا و ربنا بيكتبلهم في كل خطوة هرم صغنون ...و احنا اللي اخدنا كاس امم افريقيا تلات مرات ورا بعض .. صحيح بعد كدة شيلنا من النيجر و سيراليون اللي الكورة فكرتنا انهم بلاد معانا في افريقيا ..بس شيلنا و مش من فراغ و ده ليه؟ عشان المنتخب بتاعنا كله كان في مصطفى محمود و بيعيط مع بتوع احنا اسفين يا ريس و مش فاضي طبعا للتدريب و الكلام الفاضي ده ... يعني ايه عايزين يخلعوا الريس ؟ و احنا لما نيجي من البطولة اللي مش هنروحها دي مين هيستقبلنا في المطار؟ .. 

متسبنيش يا مستتني .. ده جايبلي النابوليا بالشئ الفلاني


قصر الكلام عشان بحب اجيب من الاخر و اقول المختصر المذيب ..مصر دولة عايشة في عالم لوحدها ملكوت تاني خالص ..مفيش حاجة عندها اسمها الطبيعي و العادي و المفروض ... لأ في مصر المفروض ده عند المكوجي بس ! يعني احنا اللي عملنا الثورة وفي عز الثورة و الرصاص المطاطي و الحي و القنابل المسيلة للعياط قعدنا نهزر و بعدين خلعنا المخلوع و نضفنا الميدان و روحنا .. ده على اساس ان احنا رايحين يوم شم النسيم في الازهر بارك يعني؟ تصدقوا ان دي كانت ثورة .. حتى لما قفشنا جاسوس من كام يوم عمّال يصور نفسه و يرفع الصوّر على الموقع الموسادي السري " فيكبوص " ..الجاسوس صعب علينا  و قعدنا نضحك برضه و كنا هنعمل جمعة " سيبوه الهي ربنا ما يرميكم في ضيقة " و البنات عاملين حملة " حرام عليكم سبوه سبوه الجاسوس سو كيوت ".. ايوة يا عم الله يسهلك .. مبقتش جاسوس من فراغ ..لازم برضه الجاسوس يبقى له طلته و هيبته كدة و يبقى باين عليه أنه جاسوس يعني ..
 ..مش قلتلكم في مصر المفروض ده عند المكوجي .. اول مرة اشوف شعب بيحب اللي بيتجسس عليه و خايف على مصلحته .. الشعب بيقول لبعضه ..هو كدة الجاسوس مستقبله ضاع؟ دي لو ثبتت عليه تهمة التجسس هياخدله مش اقل من ست شهور مثلا ..

حاضن الجاسوس و فرحان أوي يا خويا ..طيب هاتووه هو و الهرم اللي ورا ده

           
و من ضمن العجائب و الغرائب و الطرائف اللي بنطير نجبهالكم من كل مكان في العالم انا و جلال علام ... قانون منع التظاهر و الاعتصام ... يا نهار ضحك ..  يا عم ما انا قلتلك بقى المفروض في مصر عند المكوجي .. هي دي الثورة اللي قامت عشان  تمنع الثورة .. اه والله ..عملنا ثورة عشان منثورش بقى .. انا لو اعرف ان من اهداف الثورة القانون ده؟ كنت روحت مصطفى محمود  بوست ايد الست بتاعت يا سيات اللوا مشير الطنطاوي .. كنت هروح اطلب منها تسامحني و اقولها ظلمناكي يا طاهرة ... انتي اللي طلعتي بتفهمي و الشعب كله كان في البلالاة .. 

احنا اسفين يا غالية .. و اسفين يا سيات اللوا مشير الطنطاوي


بقى احنا كنا مش طايقين المخلوع عشان كنا بنتظاهر و بنعتصم  و كنا بنقول لا يأس مع الحياة ولا حياة لمن تنادي و بنيجي على نفسنا و نقف في عز الشمس الحر اللي كنا فيه ده على سلم اي نقابة و حوالينا الامن المركزي حبيبنا حاضنا و مخلي باله مننا و لا كنا بنضرب بعصيان و لا كنا بنتشال زي الفسيخة و نتحط في اي ميكروباص رايح امن الدولة و لا اي حاجة خالص .. و رغم الحرية العسل اللي كنا فيها دي .. برضه مكنش عاجبنا و عملنا ثورة  .. نقوم بعد ما نعمل ثورة .. تلغوا الثورة ..كلام عيال هو بقى؟ .. بتخوني يا عصام .. ايش حال مكنتش انا اللي مديك الشرعية و مسلمهالك تسليم اهالي عروسة و متزوقة على المفتاح .. بعد ما أديك الشرعية تعمل فيا كدة ... هات الشرعية يا عصام.. انا مخاصمك .. و لا لسانك يخاطب لساني و لا لساني يخاطب لسانك .. و انا اللي قلت احلى من شرف مفيش يا اه يا اه .. اخص عليك يا توفيق الدقن .. اخص ...

هو مش أخص عليك اوي يعني .. ايه يا عم البصة دي

ده مش كلام يا حاج يحيي؟ دي مش شروة مانجة اصلها ؟ انا وقعت مع هواة و لا ايه ياض يا حدوتة ؟ مش بروفيشنال خالص.. امبارح كان معايا ويجي النهاردة يطلع قانون ضدي ..شعبي اللي وثق فيا و نزل معايا من العمال و الفلاحين يقول عليا ايه؟ .. بديله على قفاه ..أنا كل ما اتقدم خطوة ترجعوني عشرة ورا .. بلغ عصام شرف احتجاجي الرسمي على قانون منع التظاهر و الاعتصام يا عصام .. يلعن ابو دي عشييين جنية يا اخي .. مش كان زمانك معتصم معايا دلوقتي ... التظاهر ده لكل الميدان .. كفايا كدة .. انزل بصورة ايام السادات يا عم ..
ايه يا عم ده؟ .. مش دي .. بقولك هيلغوا الثورة و انت قاعد تثور لوحدك .. الصورة التانية فين؟



ايوة هي دي بتاعت الراجل اللي حاطط نص برتقانة على دماغه .. الله يرحمك يا احمد ذكي

سلام..

الجمعة، 20 مايو 2011

باطيستيات الجزء الرابع





شديت رسالة يا عب باجي
من كَفر " اللي مش لاجي "
و جلت اروح احسن ما اجي
و يجول كلامك ماوصلشي

طفحت مجارينا و فاضت
و طلعنا و جارينا و عادت
كفوفنا على بعض تخابط
و طهجنا و لا حد سمعشي

ووجفنا على باب الدوار
و العمدة نايم ليل و نهار
و هات يا ضحك و هات يا هزار
و فشته ما بتشبعشي

و ندهت أنا يا سيدنا العمدة
الكَفر غارج م اليوم ده
يا تعلمونا العوم ده
يا نغوص لتحت ما نطلعشي

يا عمنا يا ناكس راسنا
ما ترد على كَفرى و ناسنا
شديت مراسيل و كناسنا
عليك جوامع منافعشي


يا لابِد انت يا مسهتن
الكفر جرّب يتجنن
و شحتنا و جالولنا يحنن
ما تروح هناك و مترجعشي


يا كاسر الفاس و الساجية
يا حاصد الحصة الباجية
يا زججنا عالسكة الشاجية
مفروض علينا ما نتعبشي


يا فاضحنا فالخطبة وصايا
يا شيخنا يا جالب الأية
يا بنيلنا للصفرة " سرايا"
يا مفبركاتي ما تجمعشي


يا شيخ بلدنا و الغُفرا
يا مأمنين حول السُفرة
يا مرمين غيركو ف حُفرة
مع اللي رافض ماتبعشي

يا مسندينك للدكة
واخدين بايدك ف السكة
يا خواجة و لابسلي يا جكتة
للشيبة صبغ ما يوجعشي


يا كبيرنا يا كاتم صوتنا
يا فاجرنا يا واكل قوتنا
ف يوم جريب راح هتفوتنا
و عليك عنينا ما تدمعشي


يا حبيبنا يا دايم عزك
يا منجلاتي كتر وزك
و اياك شيطانك ده يوزك
عالشر لا مايُحكمشي


باطيستيات الجزء التالت





سألو أمير المؤمنين
ليه الخوف ف قلبه بيقشر
خايف لا دابة ناس مساكين
و هيّ ماشية تتعثر
يسألنى ربي يوم الدين
ليه الطريق كان متكسر

و ناس ف قصر تربي كروش
و على الشعوب تصحى تفَشر
و شغل حاوي و حلق حوش
مفضوح ماضيها و متنشر
و شعب دون الناس معهوش
و شاف كتير ماشي.. مكشّر


فريت تاريخ عيلتنا
ملقتش إلا التباته
يبروا فارق يا خيبته
و يطردوه بشماته
فقضاءون عالإقطاعن
فاشتراكيتون فشحاتة
فخلافون عالمنصبي
فقتلون بإستماته
في عيلتنا تلات عصور
حكموها بالغتاته
بصيت على كل عصرن
فدعيتو على التلاتة

منك لله يا عمي
يا زعيم الانسحاب
يا محارب عضب عني
يا بايعنى باغتصاب
يا واخدني كعب داير
من نكسة للهباب
لعلام مدفوع مجان
بكلام ممنوع يتجاب


منك لله يا فندي
يا سارق ف الحساب
يا عاملي فيها غاندي
و جيفارا الانقلاب
يا ابو نصر عالأفا
يا سلام على الكتاب
و سلامي لكامب عامر
و لجايزة الخراب

منك لله يا سيدنا
يا مسففنا التراب
وعلامة صح ايدنا
بنزاهة انتخاب
فدخلها الدنيا خربت
كما صحرا و ليها باب


منك لله يا حــالى
يا جايبلي اكتئاب
بعلامة صح جالي
واخد كشف الغياب
ليه اخترت الانتظام
مالها تجارة انتســــاب؟

باطيستيات الجزء التاني



كل سيد..
له ألف عبد سيّده
وكل جاحد
له ألف خايف جحّده
و كل ظالم
له ألف خامن أيّده
و كل كذب
له ألف ساكت أكّده


و كل سلطان ..
له ألف مذلول سلطنه
و كل صارخ
له ألف ودن طنطنو
و كل فرعون
له ألف خارس فرعنه
و لكل فاسد
له الف حارس لعّنه

يا منيماتى الحق مالك..
الظلم غرق ارضنا
يا مصحياتى الصدق جالك
صوت العويل من عندنا
يا مسحراتى الذل صاحي
نازل بكُفر على جراحى
باللى ميرضيش ربنا
يكفى زمان جالنا استيراد
دلوقتى من صنع البلاد
طلع اللى جابو من هنا






وطنى .. و الفكر الجديد
هو شعار المرحلة
يعنى نحتكر الحديد
وإن جبت سيخ دى المرجلة
مصلحتك أنت أولا
لو كنت خايف عالولة
صوتك أهم و لا المدام
يرضيك تسيبها أرملة
يرضيك يخدها حد غيرنا
دى تبقى سرقة و مهذلة


لو كنت علمى علوم هتفهم
إن الوراثة دى مسأله
و الهندسة تشهد بذلك
لو كانوا سألو المنقلة
لو كنت أدبى تعرف تاريخ
ولى عهد المغسلة
واللى رفض يديله صوته
كانت نهايته المقصلة
ولو كنت مش بتاع علام
نديك شهادة الإعــــلام
و نقول جاوبت الاسئلة

و تبقى عضو البرلمان
تسهر على حمد النظام
و هدية منا ميكرفون
غاية ما كل الناس تنام
و ورقة صفرة و عامود محندق
و كام مقاله ف الاهرام
لا تكون سياسي و لا افتكاسى
و اهم شئ كتر الكلام

يا من حصلتم عالجنسية
و قالو عنــــكو المواطنين
قبل انتخابهم بالحنية
يخدوا صواتكو يا مصوّتين
و النسبة بتعدي المية
و معاها خط الشحاتين
و مدرسين للحرامية
بسرق فكر الغلبانين
غير رشاوى المحسوبية
و النصب على عين التخين
و انتخابنا مهلبية
بيخدوا صوت الميتين
و بلاوى سودة .. كتير عليا
يا عمي نجم روحت فيــــن

باطيستيات الجزء الاول


الاسم مش إنسان
و الحالة مش و لابد
و المهنة مش مكفولة
و حكومتى مش بتصد
و السن مش معروف
و السمعة مش بتسد
و الدين ف ده لله
و وطنى مش بيرد

اعرف مليون منافس
لحجز حتة ف الفضا
و خناقة دايرة على اسم دايرة
و لا شوبير و مرتضى
أنا زيكم أنا منكم
أنا برضه مش لاقى اللضا
ادونى صوتكم لجل عافيتكم
ما تبقى اقوى ماللى مضى
و لما يبقى كرسيه ف جيبه
لا يبانله صوت و لا صدى

و الضلمة غطت عالسواد
و الكهربا هجت يا سيدنا
و الانجازات و الاحداثات
و خصخصات لعبة ف ايدنا
و الممنوعات و المضروبات
يا افلاطون الحُكم زدنا
قول كلام منفهموش
و حط خطة تغيير نشيدنا
هى بلادى و لا بلادكو
و كلام كبير مبقاش يفيدنا
و تحية للى ف الثورة فجر
و تحية للى خارب بلدنا
يا افلاطون الحُكم ارحل
و غلاوة ابنك "حلاوة" سيبنا

و الكيف ده مزاج
علشان متقولش كيف
تطلع ف برج عاج
لو نايم عالرصيف
و تقول الله يا دنيا
انا جدع
و انت الضعيف
و تشوف الدنيا حلوة
لو حتى تكون كفيف
و ما دام مدمن مزاج
فتبرشم الرغيف

و الكيف خلاص مدعم
مابقاش الكيف مناولة
لو شالوا الدعم عنه
تبقى اخر مزاولة
خلينا نقتل عقولنا
و نبيع الصوت مقاولة
و نصدق اشتغالة
تغيير يمكن محاولة
مباقتش خلاص بلدنا
و العزبة مباقتش دولة

و الظاهر ماللى ظاهر
ف كلام السكرانين
إن الحياة بتحلى
والعلبة فيها مين
و اللى ضد الحق حقه
ينفتحله الكمين
و اللى غُلبه عالحق زقه
يتعمله ألف محضر
يبقى كله سين و سين

لما نغسل المخوخ
لما تبدأ بالسفارة
ثم يبقى غاز مدعم
ثم ركن فى اى حارة
ثم أودة عالقنال
ثم شقة عالمحارة
ثم شركة بدون مجال
ثم مصنع للشرارة
ثم ولاعة صاروخ
ثم طاخ و طوخ و غارة
ثم نجمع الشباب
اللى خد من بلده ياما
لجل ما نرد اللى راح
ترجع الارض بسلامة
ثم حرب الاكتئاب
ثم نزف للشئامة
ثم نكسة و قصة فكسة
ثم سلم الزعامة
ثم ضحك على الدقون
و السلام عنقود زيتون
يخنقوا بيه الحمامة
ينخروا تانى النفوخ
و اللى نزل الستارة
برضه شعب كان حكيم
قبل ما يحشو السوجارة

و فيما بعد السوجارة
تسمع احلى استشارة
و الفتى بالألوان
و الفهم بالقطارة
و الكل حكيم زمانه
و يتاجر ف الشطارة
هو و بس اللى فاهم
هو ملك البشارة

ابشر يا عم و اسمع
اللى انت متعرفوش
أكمنى واد مدقدق
بعرف اقرى الوشوش
يمكن معيش شهادة
و الخط مفكوهوش
لكن صاحب السعادة
ماقدرش عالوحوش
واللى داق المعسل
يعرف طعم المرار
يسرق متحف يكسل
حتى من الفرار
ايه يعنى ارمى طوبة
جوا أرض الصخـــــــار
لا الطوبة هتنجرح
و لا بيحس الحجـــــار

و الازمة عزمة ناسها
و اتجدد للوزارة
و أكمن صاحبنا طاطا
خلل كيف الخيارة
و مدارى عالبلاوى
و مشارك ف الجزارة
و صاحبنا "حلاوة "عاجبه
بنت الحاجة "سمارة"
و ابوه الحاج "لازق"
جبله الشقة بإشارة
و أخدها منه ورثة
و عشان تشوفها حلوة
و القرعة تكون بأُصة
فا بص عليها بصة
فيما بعد السوجارة

أنا كدة

 
 
 
انا اللى ببنى من الخيال
كوكب بحلم تجددى
و انا اللى رحت للمحال
بالرغم من تأكدى
إني مش قدوة و مثال
و نسجت كذب تفردى
بس غلطان اللى قال
العمر خط سير
ملهوش كبير
و ماشى كدة
تصاعدى

العمر ده بيرجع ورا
مش للأمام
و انا اللى بمشى فيه لبكرة
بعد أما انام
و لما برضى انى اصحى
ألقى مفرمة الزحام
ده كل يوم بسم الممازحة
و اسم معسول الكلام
و برضه لسة بقول نكت
و اضحك بجد على اللى قال
العمر خط سير
ملهوش كبير
و ماشى كدة تصاعدى

يمكن يكون ده
كلام سليم
و قاعدة عامة
لكن الغشيم
مسمعش عن المصرى يوم فى اى لمة
اسمع يا عم
قصر الكلام المستقيم
انا مصرى راضى تناقضى
يمكن يكون سبب الحياه
و هو سر تواجدى

انا اللى بنيت المصانع
وانا اللى خصصت الحاجات
و انا اللى بنيت الجوامع
و انا اللى فاتح كباريهات
و انا اللى بطلع قوافل
و طيارات و مساعدات
و انا اللى بستنى المعونة
لجل ما سد المديونات

و انا اللى بحب هيفا وهبى
و انا اللى بعمل اعتصام
و انا اللى بنشل اتوبيسات
و انا اللى فى رمضانه صام
و انا اللى بسمع العنب
و انا اللى بحب العندليب
و بقول الله على العجب
و الكل اقوله يا سلاااااام
و انا اللى حربت الاجنبى
ثم بعت بالحزام
و انا اللى بنتج مسلسلات
و انا اللى قلت لأ حرام
و انا اللى بطبع منشورات
و انا اللى مانع الكلام
و انا معارض كل شئ
و انا خدام للنظام
و انا اللى رضيت إنى اتوجع
مؤمن لسادس مرة يتلدع
من تعبانه الكوبرى السام
و انا اللى ميت بعد أما مات
نفذوا حكم الاعدام


و مادام انتى ماشي حالك بالمعاكس
ايه يعنى لما تحتجينى اروح اعاكس!!
ايه يعنى لما احبك يوم بعدين اكرهك
و ابقى طيب يوم أمير
و ابقى المشاكس

ما تسبينى
و لا ده مطلب عيال
و فيها ايه لما ابقى واحد زيكم
طهقان فى عيشتى
و ابقى راضى بأى حال
و فيها ايه لما ابقى فاقد الامل
فرحان بخيبتى
و ابكى اوى عالانحلال
وفيها ايه؟
يعنى هو ده بمزاجى
لا انا اللى اخترت ابقى مصرى
و لا اخترت ابقى ازدواجى

مش مستحيل




مش مستحيل...
إن بيت العنكبوت
اللى مبنى من خيوط
يقوى على عش النسور..
مش مستحيل .....

مش مستحيل
إن بحر يصيح يفور
بركان غضب قرفان غيور
يشل موجُه طوب و سور
مش مستحيل ...

مش مستحيل...
لو تكون اخرس بصوت
يعنى تصرخ م التابوت
غريق تقول الآه ف ضيق
ف بحر كاره الفجور
مش مستحيل..

.مش مستحيل..
إنك تكون كلامنجى ساكت
ووهبت روحك للسكوت
تخرب الدنيا و إياكش تولع
لو صخرة ثارت.. ما تثور
مش مستحيل...

مش مستحيل..
إنك تعيش على شمعدان
و الضلمة تبلع الالوان
و شمس طالعة فى جزء تاني
ف قلب كون غاوى يدور
مش مستحيل...


مش مستحيل ..
إنك تكون سلاح مكسور جناح
أو اراجوز مليان جراح
أو اسم فاعل للنجاح
أو كهف لكن مليان بنور
مش مستحيل....

مش مستحيل
إنك فى يوم تلقى ريح
تقلع جبال و تزيح رمال
و تجيب بيوت فوق الجسور
مش مستحيل...

المستحيل..
إنك تعيش عالمستحيل
إنسان بديل
خرمان ذليل
مش فارقة حلمك يتسرق
مش فارقة حبك يتحرق
و كل همك عالورق
لأنه بس هو الدليل
إنك لازلت موجود و حى
لساك بتُرزق م الجليل
مش مستحيل

...

المستحيل...

إنك تعيش عالمستحيل..
بتداوى ميت مات جريح
و اتبناله مقام ضريح
مفروش بورد
مرشوش عطور...
ده المستحيل

المستحيل...
لو تنكسر مالمستحيل
تبقى مش واحد بجد
تبقى مش واحد صحيح
تبقى صفر فوقيه كسور
تبقى أنت المستحيل



في مستهل قصيدتي
..ماذا اقول حبيبتي ؟
..تلك الكلمات لا تكفيني
..و هذا الوصف لا يرضيني
كل الحروف استسلمت ..
في وصف اسم جميلتي ..

أيا علْم الكلام .. اي الكلمات اضعت؟
قد كان عليك ان تنصفها .. إذ لها كلمات وضعت
وخصصت باسمها ابجدية .. و من اجلها حروفٌ صنعت
..أيا علم الكلام .. انتظر انصافك
..أتلك يقال فيها كلامك؟
فلو قلت مهما قلت ...
و مهما كان ما ابدعت ..
..ناقصةٌ كل المعاني
في عينها ينعقد لساني
قد هممت لوصفها ...
فقد عجزت و قد رجعت


حبيبتي.. و حتى الكلام الجديد استلم ..
سأقول ما ارتضيت من كلم ..
اذا هلّ على الدنيا سناها
ترى الشموس و الاقمار تنظلم ...
و إذا لمس العالم عبير ضحكاها
ترى صوت الموسيقة ينكتم ..
و إذا عرفت الارض غيب ممشاها
لأنتظرها من الجماد من علم
و حروب عالمية ستقوم من اجلها
فمن احتمى في قلبها فقد سلم


..أتعلمون أن للسماء عيون ؟
..أتعلمون أن للقمر جفون ؟
..أتعلمون أن بالبحر موج حنون ؟
..أتعلمون.. متى في الحياة أكون ؟
حين بين ذراعي أُسكنها
فيملؤني قلبي بالجنون..


و هذا العشق ما احلاه ..
..و نلهث خلفه في ممشاه
..صفوف تركض في لهفة
...و صفوف تسلك منحانياه
و أناس يعجبها ما بدى..
..و أناس تغرق في ثناياه
..و إذا كان العشق إمام الورى
..قد صرت في عشقك ...إمام العشق
..إن جمعتنا يوما صلاه

حواء




أتت إلى تلك الحياة ....

كائنات....

تعطى للحياة حياتها....


و لولا أن آتت الحياة..

مخلوقات....

ما علمنا يوما جمالها...


هى من سعد الحصى بسيرها..

و يهوى الفؤاد أسرها...

واشتاق السحاب ان تطير

كى يلامس شعرها ...

قد تكون كوكب احتواءٍ...

أو مجرة ارتواءٍ...

قد عشق أدم ضمها..

هى من أتت رقيقة ...

و طعم الحياة على راحتيها...

و سيول عشقٍ قد جرت ..

تنسال خجلا على شفاتيها...



هى من تحب ان تكون جميلةً...

و أنا اراها جميلةً بما لديها...

لها صوتٌ جميل .. لها قلبٌ جميل

أخُلق الجمال من أجلها؟...

أم خلقت كى يكون إليها ؟...

أشهد إنكِ أنتى الأحن ..

ذات الطبيعة الساحرة..

و بدونك العالم يجن..

او يبقى ذكرى نادرة ..

أشهد إنكِ أذكى من كل الرجال...

تملكين من أردتى و من أرادك تملكين ..

و أشهد إنكِ قد علمتى جميع اسرارنا ...

و لا زلتِ أنتى فى غيبنا اللغز المبين...


فيكى جمالٌ مفرطٌ من داخلك...

قد انهمر من الفؤاد حتى ظهر...

و لولا إنى قد لمست أناملك..

ما رغبت أن تكونى مثل البشر...

و ما جئتى لمعشرنا هديةً..

بل جئتى لنا كما البشارة...

قد ظهرتِ أخر مخلوقةٍ..

كنجمةٍ...

..قبل إسدال الستارة..


فتمردى..فى الاسر تبقين خالدةً...

و لتقولى إن ذاك هو اختيارى..

فلتكونى حقا كما أراكى ...

أسمى رمزاً فى اشعارى...



فلتثورى يا حواء على من أبى..

أن تعيشى كريمة الذكر الودود..

و لا تبكى ضعفا ...

يكفيكى فخرا إنكى ..

أرق من أتى للوجود..

أدم



كلماتٌ ....
لا تكفى كقطرة تصفُ بحرا
ملاكٌ.......
قد ملأت الكون بجمالها سحرا
فى صوتها...
اجد العالم متسعا بعد أن كان جحرا...
نورٌ ...
تعجز العين عن رؤيته..
قد عمَّ الكونَ فجرا و سَحرا..

كم تمنيت...
ان ينتهى الوجود...
فتبقى هى و ابقى معها للأزل...

كم تمنيت..
للعدلِ أن يسود...
فيكون كوناً عادلاً و نغادر تلك المنعزل...

كم تمنيت...
أن أعود أدما و تكون حواءي..
فتكون هى كل ابنائى...
فلا عَوَز من بعدها للولد

كم ندمت...
على الأكل من الشجرةِ...
لكنت خلدت معها...
فى الجنةِ إلى الأبد...


تقتلنى كل يومٍ كلماً...
و أزيد فى قتلها حبا...
و تطعن عشقى فى مهده..
و تقطع أوصاله إربا...

و تنثر اشلائى للريحِِ...
فيذهب مشرقى غربا...
و ابحث عن بقايايا...
و أسلك للفؤاد دربا...

و يزيد تشبثى بحُبها...
و لو خضت لها حربا...
فإن لم تكن معى بجسدها...
فقد اغتنمت منها ..
قلبا..

ملهمتي

اشتقت لها فرسمتها
جميلةً تسبح فى عبير الأنهار
و تداعب الطيور بسماتها
تتخاطف الزهور منها الاعطار
و كأنها كنز الوجود للبشر
و المخلوقات جميعها
من جمالها تحتار

ملهمتى ملاكٌ او جنيةٌ
فهى تفيض بالاسرار
يا ليتنى كنت شاعرا
فوصفها يجملُ الاشعار
و لا يزيد من جمالها شعرا
و لا تحتاج تغزلَ الشعار


اجلس معها ساعاتٍ
انظر لها اياما
اسمع لها ضحكاتٍ
فتُغير الأحلاما
إن سكتت فتحدثى
لا تتوقفين كلاما
و إن تكلمت لا اسمعها
فالعين تخطف جوارحى
و العين تعشق الاصماما



فجعلتها تبسمت
و على شفايا بسمتى
مرت يداى على شعرها
غفلت و ضمت لمستى
و تبسمت فى نومها
فنفخت فيها همستى
و كالملاك ضمت جناحيها
و حضنت يديها وردتى
و قد همست و تسمعينى
ها انتى نمتى حلوتى
فلتصبحين كى اصبح
فمنكى الصباح حبيبتى
غدا سأكمل ألوانكى
فأنا احبك .... رسمتى

حفل الحب



و انتشرت فى القصر المعازف

و امتلأ الحفل بالبشر

و وُلِدَ فى الناس انسجامٌ

و تأهب الكلُ للسهر

و كأن الشوق لم يروه من قبل

او عاد الان من السفر

الكل قد بدأ يحبُ

و عبير الحب فى الهواءِ

قد انتشر

.....


و فى حفل الحب امرأةٌ

و طفلُها العاشقُ للجنون

إن هدأت عاصفةٌ لا يهدأ

و لا يعرف معنى السكون

تجرى خلفه وسط المحبين

و يجرى و يختبئ من العيون

هذة تحدثها فلا تهتم

و كل الهم للصبى المجنون

ويختبئ خلف تمثالا فتبتسم

و تهز ضحكاته نهايات الكون

لو سمع ضحكاته الحزن يوما

لأحب الضحك من الشجون

و هى..

قد اتت الحفل من أجله

كى يمرح فى القصر المكنون

.....

و تأتى نحوه فيهرب منها

و يقول : أمى أ ترينى انا هنا؟

إن استطعتى فلتمسكى بى

و دعى هذة الأعمدة فاصلا بيننا

او دعينا نلعب الأوراق

فلتفرقى تلك الأوراق

كأننا نلعب ...كأننا

و كبر هذا الصبى الشقى

ويذكر ما فعل سنةً بعد سنة

حتى صار الطفل شابا

و مازال حتى الان مؤمنا

لن يصبر عليّ أحدا مثل أمى

فهذا الطفل الشقى هو ...أنا

علمتني أسيرتي

 
 
عصفورتى كانت تبكى

و لا اعلم سر بكائها

اسهر دوما على راحتها

و لا أرضى شقاءها

قد حققت لها كل ما تمنيته

نقيت مائها

أحضرت غذاءها

و ظننت منى غباءا

إن هذا حلمها

ولغيرتى إرضاءا

حبستها فى قفصها

............

و يوم دخلت قفصا مثلها

عرفت لما كانت دوماً تأن

فليست الحياة ماءا و مالا

فباتت للحريةِ دوماً تحن

قد خلقنا الله كراما

احرارا أنساً و جن

فحريتى خلقت معى .. ملكى أنا

و ليس منةً من أحد... كى يمن

و الفنون تعلمك الانطلاق

و فاقدها فاقد كل فن

و الفن جنونٌ مرسلٌ

لمن أراد أن يجن

........

و يوم نلت حريتى

ذهبت أبكى لأسيرتى

ملقى القفص وجدته

قد دمسه الظلام دمس

و من الظلام لا أراها

و قد سمعت لصوت همس

قد هزنى من داخلى متلهفاً

و هاتفاً للقلب مس

احببتنى فريدةٌ.. جوهرةٌ

قد صنتها من أى لمس

كم عانيت داخل قفصك

و كم اشتقت لنور الشمس

و اليوم نلت حريتك

وشعرت بما كنت احس

و لتعلم...

إن الحرية لا تُعطى منةً

فقد رحلت منذ الأمس

وجدت سرا



لاحت من بعيد ملاكٌ

و فى خطواتها تتهادى

و كل ما لمسته او رأته

قد شعر تغمره السعادة

حوريةٌ... قد عانقها فستانا أحمر

و ألتف الماس حول جيدها قلادة

و عبيرٌ يخرج من بين شعورها

تتلاحق عليه أزهارٌ تتنادى

و النبت الصغير لكى يراها


اخذت اعناقه تتمادى

و النظر نعمة فى الوجوه و رؤيتها

قد زادت نعمة الأبصار إفادة

و اللمس كان محرما عليها


فالنور يحرق من أراد زيادة

......

أينما ذهبت جذبت اعيننا

و أكتفيت بما ارسمه من بسمات

و الحلم زاد تحققا و فضولا

وعينى تخفى بداخلها تساؤلات

فكل شيئا يلتف حولها

و يزيد جمالها الجبال ثبات

و أمواج البحار تنعم ثورتها

و يهدأ علوها فى تلك اللحظات

و من يراها يصيبه الجمود

ويميل الفؤاد على النغمات

و باحثا عنها قد صرت

دون باقى الكائنات

.....

الكون كله قد أحبها

و فاز قلبى بتلك الحورية

قد أحبتنى لما أقوله عنها

و غيرى قدم لها اتلالا ذهبية

و اشترت شعرى بحبها

وقدمت الغرام لى هدية

كلمات قد جذبتها نحوى

وعاهدتها على مشاعرٍ أبدية

و فى جمالها وجدت سرا

سيغير مجرى البشرية

تفاحة سقطت دهشةً

لما رأت تلك الصبية

عذرا نيوتن فمن احب

هى سر الجاذبيـــة

من؟



رأيتها تجلس وحدها...
فى ظل ضوء شارق...
وحيدة وسط الازهار...
ذات العبير السارق...
و ظلت تتحسس الفراشات...
على اخشاب شجر الدارق...
و كل هذا و هى جالسة..
و لمكانها لا تفارق...
اخشى نظرتها الثاقبة...
حادة تنظر كالسهم الخارق....
فما تتأمله ..تشبعه نظرا...
وتجذب الابصار كما البوارق....
و تمنيت ان تنظر لى .. أو لا تنظر...
فكم من ريح سير ...
باتت مغرقة الزوارق...
......
وجلست اراقبها و انتظر...
لو سنحت شبه فرصة لحدثتها..
وهى جالسة سقطت من يدها وردتها..
و جثوت على ركبتيها تبحث عنها..
و الظل قد عم المكان كله ...
أخذت تبحث بعيدا و هى قريبة منها...
ها قد جاءت إلىّ فرصة لا تعوض ...
فذهبت و جثوت على ركبتى مثلها ..
عذرا عما تبحثين ؟ ..
عفوا إلام تنظرين ؟..
فما أهتمت لما أقول و كأنى ما سألتها؟..
و قالت لى و هى منشغلة و لا تنظر إلىّ..
سقطت منى وردة كنت احبها ..
و قد جئت بها إلى هنا ..
و لا اريد ان أغادر بدونها...
فقد صنعت لى خير صنيعا
فضلاً أن وجدتها ..
فأخبرنى ماذا رأيت ..
ها هل رأيتها؟...
.......

لما سألتنى...
ما عرفت ماذا اقول..
و ما علمت ما جرى ؟...
و قلت اقوالا لا تقال..
و الخجل تاه و ما درى...
قلت أرى ملاكا ..
قد جاء نعمة ً للورى ...
أرى بدرا يجثو بجانبى ...
و وقف عندى و ما سرى...
أرى حباً قد جاءنى من نظرة...
فى القلب كان يُحترى ...
أرى هدوء الملائكة..
و أحاطته هالةً منورة ...
أرى نظرة عاتية لا تحيد..
فيها شموخ القسورة ...
أرى بسمة قد اينعت ...
و باقات ورد مُزهّرة ...
أرى براءة الابرار ...
و أنفاس خجلٍ مُعطّرة ...
أرى حُسنا أجتمع عليه..
أهل المدائن و القرى..
أرى عجبا من خلق الله...
على وجهى بان و اعترى...
أرى جمالا لا يضاهى...
بكنوز الارضِ لا يُشترى...
فقاطعتنى لامسة.......
لملامحى متحسسة .....
- من يقول ذا الكلام ؟..
يا ليتنى كنت أرى...

الجمعة، 29 أبريل 2011

لكل شهداء مصر و الوطن العربي : وصية شهيد





يا  ارض خلي الجراح عايمة ماتغرقشي
يا صخر خلى الدمام سايلة ماتنشفشي
يا رمل من فوقك بدأ حياته شهيد
ثاير عنيد وعتيد خاف الرصاص  منه ولا خافشي
خان الجبان سلميته و برائته اللي ف نيته
بالامس صلى على ميته  اتاريه مايعرفشى
هينول الشهادة اليوم و لحد امتى يا  قوم
يبقى القاتل معلوم ويعيش طليق ظالم
يبقى الجميع عالم وقال تحقيقنا ماكشفشي
حقاني اعمى وشاف و العدل ما شافشي
حقانى اعمي وشاف فتح عنيه دمه
لما رأله شهيد تبكي عليه امه
نازل عشان حقه هيموت ولا همه
كان كله همه يعيش و فيه حد مهتمه
نازل عشان بسمه يلقاها بين همه
نازل عشان ضحكة يضحكها يوم العيد
اتاريه عاش فالحياه طول عمره ماضحكشي
يا ارض خلي الجراح عايمة ماتغرقشي

على ضحكة العصفور فتح عنيه صبحه
فتح الشيشان للنور غطى الجمال قبحه
حضن الامل المترب اللي كان شايله
لعن اليأس المعقرب اللي كان دبحه
خطى على ملابسه زغلل عنيه بياضه
الهم راح لبسه و الحزن مصطاده
والفرح لونه ابيض فارقه ونسى معاده
يا حزن يا عنصري يا مضطهد فرحه
لو حزنه شاف ابيض ينزل عليه تسويد
اتاريه عاش فالحياه طول عمره مافرحشي
يا ارض خلى الجراح عايمة ماتغرقشي

لا اختار زمانه ولا مكانه و اهو خلق وسط اللي اتخلق
نازل يقول شكوته من قهرته وسط الشكاوي تتزنق
تلضم شكاوي فبعضها تعمل حبال تملا الملأ
حبال وصلبة كالجبال تربطنا بالحلم الورق
و تلف زي المشنقة و محندقة على رقاب اللي سرق
كان ظنه انه صوت النمل غير قابل للسمع
كان فكره انه خيال فالعين فجأة  لمع
وكان مستني فعل الجن يعمل عمايل تتجمع
يعمل عمايل خلق الجان تفوق العزم يالانسان
نحتاجلها سيدنا سليمان يظهرلنا بقلب الميدان
تتلم حوالينه الجموع و تعمل للدموع فيضان
و ليه الخجل .. ده الحق حقك يا جمل
اصبر و صابر عالأمل مهما حصل
اصمد هتعمل معجزة و يقولوا عجبي لمن عمل
ليه  الخجل ..ده الحق حقك يا بطل
و الحق حقك اطلبه
و شاور عاللي سرقه كمان
اطلب خلاص حريتك
اطلب تعيش كما الانسان
يا مصري مين فهمك
طلب الحقوق اسمه طمع
ولا إن صوت النمل غير قابل للسمع
ولا كان ده كله خيال فالعين فجأة  لمع
نازل يثور على كتمته
يحدف كلامه اللي اتمنع
اتاريه عاش فالحياه مكتوم بالشوم والذل و التقييد
شاف الهوان و الذل عاش بينه متفشي
يا ارض خلى الجراح عايمة ماتغرقشي

يا مصر خلى الجراح ظاهرة كما زهرة
بريحة المسك تلف تعطر البساتين
يا مصر خلى  الدمام طاهرة كما مهرة
تصول و تقوّم الميادين
خلى على الجدران
نفذة رصاص شرخة كما صرخة
بايد مغلولة كما غولة
تهب تحرر الزنازين
خلى فى كل اذان
دقة جرس كما حرس
بايد واحدة و متحدة
توزع أمن للخايفين
تذكرنا بصوت ترنيمة بين تراتيل
تورينا رصاصة كافرة و متوافرة
 بلا معدود تعدي بين ضلوع محمود
تكمل بين دموع ميخائيل
تفكرنا ولما ظلمنا اخترنا
وسال الدم مالشرايين
بملة ودين مفرقشي
يا ارض خلى الجراح عايمة ماتغرقشي

يا صوت الحق يا مندّي
امانة بارضنا تعدي
تجمل حلمنا الوردي
ترجع حقنا الضايع
تزيد على طبعنا طبايع
تزيل رهبة  كانت فيا
تبدل خوفي حرية
وطن عالحق متبايع
مشوفش بعيني تاني رصاص
تحط للهوان ده قصاص
يا زمن الظلم عدى خلاص
و يا عدل بات هنا عندي
و يا صوت الحق يا مندّي
أمانه بأرضنا تعدي

دم الشهيد دمك يجري ف شريانا
اوعى يضيع حلمه تنهد احلامنا
اوعى تفرط فيه اوعى ترجعنا
جمعنا مرة ميدان قادر يجمعنا
كان حلمه نفس حلمنا كان للوطن غنى
يتمنى حقك يا وطن كان بس يتمنى
يتمنى يحيا فيك احساس من بعد حرية
يتمنى يلمح مباسم ناس كت فيك مآسية
ضحكة صبية و ولد من اهل بيت البلد
شافوا نهار لبكرة لقوا للحياة معنى
حطوا عالجدار ذكرى  تبقلنا قدامنا
حب الوطن بقى فرض
بعد أما كان سُنة

دم الشهيد دمك ضحابُه علشانا
قال الشهيد زيك يهتف ورا مقالنا
غاب الشهيد لكن دمه  تبقّالنا
وساب هنا حلمه ببسمة وبآنه
و بفرحة مبتسمة خرجت وسط المدامع
قال الشهيد يا وطن يا كل من سامع
راجع انا وطني راجع و ايه المانع؟
لو كنت بتحبني بكرة انا راجع
بس انت صون العرض
وأمانة اوطانا
لو كنت بتحبني بكرة انا راجع
وعشان اعود للارض
خلى الوطن جنة