الجمعة، 20 مايو 2011

حواء




أتت إلى تلك الحياة ....

كائنات....

تعطى للحياة حياتها....


و لولا أن آتت الحياة..

مخلوقات....

ما علمنا يوما جمالها...


هى من سعد الحصى بسيرها..

و يهوى الفؤاد أسرها...

واشتاق السحاب ان تطير

كى يلامس شعرها ...

قد تكون كوكب احتواءٍ...

أو مجرة ارتواءٍ...

قد عشق أدم ضمها..

هى من أتت رقيقة ...

و طعم الحياة على راحتيها...

و سيول عشقٍ قد جرت ..

تنسال خجلا على شفاتيها...



هى من تحب ان تكون جميلةً...

و أنا اراها جميلةً بما لديها...

لها صوتٌ جميل .. لها قلبٌ جميل

أخُلق الجمال من أجلها؟...

أم خلقت كى يكون إليها ؟...

أشهد إنكِ أنتى الأحن ..

ذات الطبيعة الساحرة..

و بدونك العالم يجن..

او يبقى ذكرى نادرة ..

أشهد إنكِ أذكى من كل الرجال...

تملكين من أردتى و من أرادك تملكين ..

و أشهد إنكِ قد علمتى جميع اسرارنا ...

و لا زلتِ أنتى فى غيبنا اللغز المبين...


فيكى جمالٌ مفرطٌ من داخلك...

قد انهمر من الفؤاد حتى ظهر...

و لولا إنى قد لمست أناملك..

ما رغبت أن تكونى مثل البشر...

و ما جئتى لمعشرنا هديةً..

بل جئتى لنا كما البشارة...

قد ظهرتِ أخر مخلوقةٍ..

كنجمةٍ...

..قبل إسدال الستارة..


فتمردى..فى الاسر تبقين خالدةً...

و لتقولى إن ذاك هو اختيارى..

فلتكونى حقا كما أراكى ...

أسمى رمزاً فى اشعارى...



فلتثورى يا حواء على من أبى..

أن تعيشى كريمة الذكر الودود..

و لا تبكى ضعفا ...

يكفيكى فخرا إنكى ..

أرق من أتى للوجود..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق