الأحد، 17 أبريل 2011

منتصف الليل



من شرفة قصرى كنت اراها
تجمع بيديها الاعناب
و لم تكن هناك وحدها
اما البقية فلى سراب
جذبت عيونى عينها
لما رأتنى انظر لها
فزعت و كان الانسحاب

قد انقضى وقت العمل
و الشمس تقف على الاعتاب
و الناس ذهبت كى تنام
وجاءنى العنب شراب
و شربت عنبا من يديها
و كأن عسلا فى الاعناب ذاب

فخرجت ابحث عنها
وسط اضواء السحاب
ابحث هنا
ابحث هناك
ابحث خلف كل باب
أين قاطفة العنب؟
و ما علم احد الجواب
قد شعر حرسى بالآلام
و قد شعرت بالعذاب
كأنى غريق فى بحرها
و فى الحياة وجودها
بر السلامة و الاياب


صبراً يا فرسى فأنت قدوةٌ
و على خطاك يسير الخيل
حراً من لجامك و منى عهدٌ
إن وجدتها عزمت الشيل
و كم نهيت طريقى لأجلك
فما عهدت عنى الطيل
و لو علمت ما عظم حزنى
لبكيت دمعاً حد السيل

اتعلل خلف كل علة
و غضب فرسى يهز الذيل
و ما وجدت غير إلا
فى البحث عنها اذوق الويل

و بات الغد بعيدا حيل
و زاد الشوق حتى الميل
و من احبَ سندريلا
فليكره منتصف الليل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق